ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية أحد أمراض العصر التي انتشرت في المجتمع الخليجي نتيجة للاختلاف الكبير في أنماط الحياة والعادات الغذائية التي حدثت في ظل الطفرة النفطية في هذه المنطقة.
ومن أهم أسباب زيادة الإصابة بأمراض الشرايين بين أفراد هذه المجتمع، كثُر الحديث عن الكوليسترول بوصفه عاملاً أساسياً يسبب إرتفاع نسبته في سائل الدم مؤدياً إلى هذه الأمراض.
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول مادة شحمية ضرورية لصحة الإنسان ويمكن لكل خلية من خلايا الجسم أن تكونها.
والكوليسترول مادة شمعية قد تؤدي العديد من العمليات الحيوية حيث أنه:
- يدخل في تكوين بعض الهرمونات.
- يدخل في تكوين فيتامين د (فيتامين د٣).
- جزء أساسي من مكونات غشاء خلايا الجسم.
- أساسي في عملية هضم الطعام.
كيف يصل الكوليسترول إلى الدم؟
الكوليسترول على نوعين في الدم البشري:
- أغلب الكوليسترول يكوّنه الجسم (حوالي ٧٥٪) يقوم الجسم بإنتاجه ذاتياً، حيث ينتج أساساً بواسطة خلايا الكبد.
- أما النسبة الباقية من الكوليسترول (حوالي ٢٥٪) فهي تأتي من الغذاء المتناول، حيث يوجد في الأطعمة ذات الأصل الحيواني فقط كالحليب واللحوم والبيض ومنتجات الألبان.
الكوليسترول المفيد والكوليسترول الضار
- يُعد الكوليسترول مفيداً حسب موقعه مع البروتين الدهني، فإذا عرف بالبروتين الدهني عالي الكثافة بالكوليسترول النافع، حيث يقوم هذا الكوليسترول من الخلايا وجدران الشرايين، وأعادته إلى الكبد لإزالته من الجسم.
- أما الكوليسترول الضار (منخفض الكثافة)، فهو يُعد ضاراً، حيث يكون له دور في ترسيب الدهون على جدران الشرايين نسبياً مسببةً تصلب الشرايين ومضاعفاته.
من الذي يجب أن يقوم بفحص الكوليسترول؟
إن إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم مرتبط بزيادة الخطورة لحدوث أمراض القلب، لذا ينصح الأطباء كل من تعدى الـ٣٥ عاماً بالفحص الدوري كل عام.
ممن يجب عليهم الفحص الدوري؟
- الرجل والمرأة الذين لديهم تاريخ عائلي (مرض القلب، الذبحة، إرتفاع ضغط الدم، السكتة...).
- الرجل فوق سن الـ٤٥ والمرأة فوق سن الـ٥٥ حتى وإن لم يكن لديهم عوامل خطورة.
- مرضى السكر.
- مرضى الكلى المزمنة.
- مرضى الغدة الدرقية.
- المصابون بالسمنة وزيادة الوزن.
عوامل التعرض لمخاطر الكوليسترول
- التاريخ الأسري (الوراثي):
يعد من أهم العوامل المحددة لمستوى الكوليسترول ومستواه في الدم. - العمر والنوع:
تزداد المخاطر مع التقدم في العمر، الرجال أكثر عرضة للإصابة. - ضغط الدم المرتفع:
يعد عاملاً أساسياً يزيد من خطورة الكوليسترول. - التدخين:
يزيد من معدل أكسدة الكوليسترول في الدم. - قلة ممارسة الرياضة:
تؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة الكوليسترول الضار. - السمنة وزيادة الوزن:
ترفع مستوى الكوليسترول الضار. - النظام الغذائي الغني بالدهون:
خاصة الدهون الحيوانية والزيوت المشبعة. - النظام الغذائي الفقير بالألياف:
عدم تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
أضرار إرتفاع الكوليسترول في الدم
- يؤدي إلى ترسيب الكوليسترول على جدران الشرايين وبعض الأوعية الدموية.
- مع مرور الوقت تتصلب هذه الترسيبات مكونة ما يعرف بتصلب الشرايين.
- ضيق مجرى الدم يؤدي إلى نقص كمية الدم الواصل إلى أعضاء الجسم المختلفة.
كيف تقلل نسبة الكوليسترول في الدم؟
- تجنب:
- الدهون الحيوانية.
- صفار البيض.
- الحلويات.
- الأطعمة الغنية بالكوليسترول (الكبد، الكلاوي، المخ، السمان).
- المحافظة على الوزن الطبيعي:
- حاول الوصول لوزنك المثالي.
- تجنب السمنة.
- ممارسة الرياضة:
- الرياضة تساعد على زيادة الكوليسترول النافع وتقليل الكوليسترول الضار.
- الإقلاع عن التدخين.
- إحذر القلق والتوتر.
- الإبتعاد عن الكحوليات والخمور.
- تناول الأدوية الخاصة بخفض الكوليسترول.